حديثان
ضعيفان مشتهران في مواقع التواصل
العمل في الدنيا
مع ذكر حديث ثابت يغني عنه
1-
عَنْ عَبْدِاللهِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ
أَنَّهُ قَالَ :"اعْمَلْ عَمَلَ امْرِئٍ يَظُنُّ
أَنْ لَنْ يَمُوتَ أَبَدًا، وَاحْذَرْ حَذَرًا يَخْشَى أَنْ يَمُوتَ غَدًا".
أخرجه البيهقي
في السنن الكبرى (3/28رقم4744).
وقال الألباني
في ضعيف الجامع الصغير (138رقم968)، السلسلة الضعيفة (5/501رقم2480). :"ضعيف".
قال ﷺ :"اعمل لدنياك
كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا".
قال الألباني
في السلسلة الضعيفة والموضوعة (1/63رقم8) :"لا أصل
له مرفوعًا، وإن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة ... وقد وجدت له أصلًا موقوفًا"
ثم ضعف الموقوف.
وقوله "لا أصل له" أي لم يقف له على إسناد؛ ولم يذكره
المصنفون في الحديث!
تنبيه
:
ليس المراد من الحديث - على ضعفه - العمل
للدنيا !!!
قال الألباني
في السلسلة الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/65) :"هذا السياق ليس
نصًا في أن العمل المذكور فيه هو العمل للدنيا، بل الظاهر منه أنه يعني العمل للآخرة،
والغرض منه الحض على الاستمرار برفق في العمل الصالح وعدم الانقطاع عنه، فهو كقوله
ﷺ :"أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن
قل". متفق عليه والله أعلم".
ويغني عنه :
ما رواه عَبْدُاللَّهِ
بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَنْكِبِي،
فَقَالَ :"كُنْ فِي الدُّنْيَا
كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ" وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، يَقُولُ
:"إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ،
وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ،
وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ".
أخرجه البخاري
في الصحيح (8/89رقم6416).
كتبه
:
أد.
أحمد بن عمر بن سالم بازمول