ضعيف زمزم

 

حديثان ضعيفان مشتهران في مواقع التواصل

في التضلع من ماء زمزم

مع ذكر حديثين ثابتين يغنيان عنهما

 

عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :"إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا، وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ، أنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ، مِنْ زَمْزَمَ"

أخرجه ابن ماجه في السنن (2/1017رقم3061).

وقال الألباني في إرواء الغليل (4/325رقم1125) :"ضعيف".

غريب الحديث :

قوله :"أنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ، مِنْ زَمْزَمَ", قال المناوي في فيض القدير (1/60) :"لا يكثرون (من) شرب (ماء) بئر (زمزم) حتى تتمدد جنوبهم وضلوعهم كراهة له بعد ما علموا ندب الشارع إلى شربه والإكثار منه".

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :"التَّضَلُّعُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ بَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ".

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (2/52).

وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (6/203رقم2682) :"موضوع".

غريب الحديث :

قوله :"التضلع من ماء زمزم" قال المناوي في فيض القدير (3/283) :"أي الإكثار من الشرب منه حتى تتمدد الأضلاع والأجناب".

ويغني عنهما :

-    ما رواه أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :"إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ".

أخرجه مسلم في الصحيح (4/1919رقم2473).

وفي لفظ :"زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ".

أخرجه البزار في المسند (9/361رقم3929).

وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/40رقم1162).

قوله :"طَعَامُ طُعْمٍ"، قال ابن قرقول في مطالع الأنوار (3/274) :"أي: يصلح للأكل، والطعم بالضم مصدر، أي: تغني شاربها عن الطعام".

-    وما رواه جَابِرُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ :"مَاءُ زَمْزَمَ، لِمَا شُرِبَ لَهُ".

أخرجه ابن ماجه في السنن (2/1018رقم3062).

وحسنه ابن قيم الجوزية في زاد المعاد (4/361)، والألباني في إرواء الغليل (4/320رقم1123).

فائدة : قال ابن قيم الجوزية في زاد المعاد (4/361) :"قَدْ جَرَّبْتُ أَنَا وَغَيْرِي مِنَ الِاسْتِشْفَاءِ بِمَاءِ زَمْزَمَ أُمُورًا عَجِيبَةً، وَاسْتَشْفَيْتُ بِهِ مِنْ عِدَّةِ أَمْرَاضٍ، فَبَرَأْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ، وَشَاهَدْتُ مَنْ يَتَغَذَّى بِهِ الْأَيَّامَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ الشَّهْرِ أَوْ أَكْثَرَ وَلَا يَجِدُ جُوعًا، وَيَطُوفُ مَعَ النَّاسِ كَأَحَدِهِمْ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ رُبَّمَا بَقِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَكَانَ لَهُ قُوَّةً يُجَامِعُ بِهَا أَهْلَهُ، وَيَصُومُ وَيَطُوفُ مِرَارًا".

كتبه :

أد. أحمد بن عمر بن سالم بازمول