الكتب

أيتها المرأة المسلمة احذري من التعري وكشف جسدك حتى لا تعاقبي بعدم دخول الجنة ولا يلحقك اللعن

 

أيتها المرأة المسلمة

احذري من التعري وكشف جسدك

حتى لا تعاقبي بعدم دخول الجنة

ولا يلحقك اللعن

 

إعداد

أد . أحمد بن عمر بن سالم بازمول

الأحد

2 جمادى الآخرة 1447هجري

 

 

 


 

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال :"يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ".

أخرجه البخاري في الصحيح (2/49رقم1126).

 

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ  :"صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا".

أخرجه مسلم في الصحيح (3/1680رقم2128).  

 

وعن عَبْداللَّهِ بْن عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :"سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي رِجَالٌ  يَرْكَبُونَ عَلَى سُرُوجٍ، كَأَشْبَاهِ الرِّحَالِ، يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، عَلَى رُءُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ، الْعَنُوهُنَّ، فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ، لَوْ كَانَتْ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَخَدَمْنَ نِسَاؤُكُمْ نِسَاءَهُمْ، كَمَا يَخْدِمْنَكُمْ نِسَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ".

أخرجه الإمام أحمد في المسند (11/654رقم7083).

وحسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (6/411-418رقم2683).

قوله ﷺ :"كاسيات عاريات"

قال العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى (9/427) :"هذا وعيد عظيم ... النساء الكاسيات العاريات هن اللاتي يلبسن كسوة لا تسترهن إما لقصرها وإما لرقتها، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة، مثل أن يكشفن رؤوسهن أو صدورهن أو سيقانهن أو غير ذلك من أبدانهن، وكل هذا نوع من العري، فالواجب تقوى الله".

وقال أيضًا رحمه الله في التبرج (16-17)

:"هذا تحذير شديد من التبرج والسفور. ولبس الرقيق والقصير من الثياب، والميل عن الحق والعفة، وإمالة الناس إلى الباطل ... ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان دخول الجنة. نسأل الله العافية من ذلك".

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري (20/18)

:"لا يجوز للمرأة أن تلبس إلا ثيابًا فضفاضة واسعة سابغة.

ولا يحل أن تلبس لباسًا ضيقًا، ولا أن تلبس لباسًا يكشف صدرها حتى ربما يخرج بعض أثدائها ولا يحل للمرأة أن تلبس بنطلونًا، كما بدأ ينتشر بين النساء البنطلون لا يصح إلا مع الزوج خاصة، وبشرط أن يكون هذا البنطلون ليس على تفصيل بنطلونات الرجال.

وإني أحذر النساء من الانزلاق في هذه الملابس التي تؤدي إلى الفتنة، أو إلى التشبه بنساء كافرات، وأقول: اتقين الله في أنفسكن، واتقين الله في ذريتكن، واتقين الله في مجتمعكن؛ لأن العقوبة إذا نزلت فليست خاصة بل تعم ...

وهذه الألبسة الضيقة أو القصيرة أو المفتوحة أو الرهيفة تدخل في عموم قوله "كاسيات عاريات" كما نص على ذلك أهل العلم، فأحذر أخواتنا من هذه الألبسة، وأقول: عليكن بهدي السلف الصالح".

وقال أيضًا رحمه الله في شرح رياض الصالحين (6/373-375)

:"قيل كاسيات عاريات أي عليهن كسوة حسية لكن لا تستر إما لضيقها وإما لخفتها تكون رقيقة ما تستر وإما لقصرها كل هذا يقال للمرأة التي تلبس ذلك إنها كاسية عارية ...".


 

وقوله ﷺ :"لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها"

قال العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى (6/356)

:"هذا وعيد شديد، ولا يلزم من ذلك كفرهن ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي، إذا متن على الإسلام، بل هن وغيرهن من أهل المعاصي كلهم متوعدون بالنار على معاصيهم، ولكنهم تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه عفا عنهم وغفر لهم وإن شاء عذبهم، كما قال عز وجل في سورة النساء في موضعين: âإِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُá".

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (6/373-375)

نعوذ بالله يعني لا يدخلن الجنة ولا يقربنها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا من مسيرة سبعين عامًا أو أكثر ومع ذلك لا تقرب هذه المرأة الجنة - والعياذ بالله - لأنها خرجت عن الصراط فهي كاسية عارية مميلة مائلة على رأسها ما يدعو إلى الفتنة والزينة.

وفي هذا دليل على تحريم هذا النوع من اللباس؛ لأنه توعد عليه بالحرمان من الجنة وهذا يدل على أنه من الكبائر".