سؤال وجواب
عن دعاء مشتهر في مواقع التواصل
يعرف : بدعاء الرزق؛ لتيسير
الرزق
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد :
فقد سئلت عن
دعاء مشتهر في مواقع التواصل لتيسير الرزق؟ فهل ثبت في السنة هذا الدعاء ؟ وهل
يشرع نشره بين الناس ؟
ولفظ الدعاء :
اللهم إن كان رزقنا في السماء فأنزله وإن كان في الأرض
فأخرجه وإن كان معسرًا فيسره وإن كان بعيدًا فقربه وإن كان حرامًا فطهره وإن كان
قليلًا فكثره وإن كان معدومًا فأوجده وإن كان موقوفًا فأَجْرِه وإن كان ذنبًا
فاغفره وإن كان سيئة فامحها وإن كان خطيئة فتجاوز عنها وإن كان عثره فأقلها وبارك
لنا في جميع ذلك إنك مليك مقتدر وبارك لنا في جميع ذلك وما تشاؤه من أمر يكون يا
من إذا أراد شيئًا إنما يقول له كن فيكون âسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
(180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(182)á".
والجواب : هذا الدعاء لم يثبت في السنة النبوية ولم
يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم .
وأول الدعاء
جاء من قول أعرابية؛ قال الأصمعي :"سمعت أعرابية بعرفات وهي تقول: اللهم! إن كان
رزقي في السماء؛ فأنزله، وإن كان في الأرض؛ فأخرجه، وإن كان نائيًا؛ فقربه، وإن كان
قريبًا؛ فيسره".
أخرجه
الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (8/120رقم3435). بإسناد
ضعيف.
ولا
يجوز نشره
بين الناس ليدعوا به؛ فإن هذا استحسان أمرٍ لم يرد عليه دليل في الشرع، ومن استحسن شيئًا فقد شرع.
ويغني عنه :
قوله تعالى âفَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ
وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) á.
وما رواه طَارِقُ
الْأَشْجَعِيُّ رضي الله عنه قَالَ سَمِعت النَّبِيَّ ﷺ وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟
قَالَ ﷺ :"قُلْ:
اللهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي،
وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ» فَإِنَّ هَؤُلَاءِ
تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ".
أخرجه مسلم في
الصحيح (4/2073رقم2697).
كتبه
:
أد.
أحمد بن عمر بن سالم بازمول