مِن
عَلاَمَاتِ السُّنِّي
مَحَبّةُ
وَلِيِّ الأَمْرِ واحْتِرَامِهِ
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :"خِيَارُ
أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ
وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ. وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ
وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ"([1]).
وقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :" مَنْ
أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ"([2]).
قال
ابن قيم الجوزية :"عوتب ابن عقيل في تقبيل يد
السلطان حين صافحه ! فقال : أرأيتم لو كان والدي فعل ذلك فقبلت يده أكان خطأً أم
واقعاً موقعه ؟ قالوا : بلى . قال : فالأب يربي ولده تربية خاصة ، والسلطان يربي العالم تربية
عامة فهو بالإكرام أولى"([3]).
وقال
ابن جماعة في معرض كلامه عن حقوق ولي الأمر :"أَن يعرف لَهُ عَظِيم حَقه، وَمَا يجب
من تَعْظِيم قدره، فيعامل بِمَا يجب لَهُ من الاحترام وَالْإِكْرَام، وَمَا جعل الله
تَعَالَى لَهُ من الإعظام، وَلذَلِك كَانَ الْعلمَاء الْأَعْلَام من أَئِمَّة الْإِسْلَام
يعظمون حرمتهم، ويلبون دعوتهم مَعَ زهدهم وورعهم وَعدم الطمع فِيمَا لديهم . وَمَا
يَفْعَله بعض المنتسبين إِلَى الزّهْد من قلَّة الْأَدَب مَعَهم، فَلَيْسَ من السّنة"([4]).
إعداد
أد. أحمد بن عمر بن سالم بازمول