وجوب قبول الحق والثبات عليه وتحريم رد الحق

 

وجوب قبول الحق والثبات عليه

وتحريم رد الحق

 

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :"متى رُزق العبدُ انقيادًا للحق وثباتًا عليه فليبشر، فقد يُسِّر لكل خير. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاءُ".

طريق الهجرتين وباب السعادتين (163).

وقال أيضًا :"حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :

-     أحدهما : رد الحق لمخالفته هواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأسًا ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك قال تعالى: âوَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍá ؛ فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.

-     والثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك قال تعالى: âفَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَá . فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة".                                   بدائع الفوائد (3/180).

إعداد :

أد. أحمد بن عمر بن سالم بازمول